ماذا يفهم بالأدب الإنشائي أو الإيجادي؟ 1.
الأدب الإنشائي أو الإيجادي هو الكلام البليغ الذي ينتجه الأديب و يقصد به التأثير في عواطف القراء و السامعين.
و الإيجاد من أوجد، و أوجد الشئ أي جاء به من العدم أو خلقه. و الإنشاء من أنشأ، و أنشأ الشئ أي أسسه و أحدثه. معنى الكلمتين متشابه تقريبا و لا أرى فرقا كبيرا بينهما إذ أن كليهما يعني الاتيان بشئ جديد لم يكن معروفا من قبل.
2. في رأيك، هل يمكن اعتبار التحليل الأدبي فنا موضوعيا؟ و هل يعتبر تاريخ الأدب فنا موضوعيا؟
نعم ؛ في اعتقادي أنه يمكن اعتبار التحليل الأدبي فنا موضوعيا لأن الناقد يركز فيه على اللغة والأسلوب والعلاقات المتبادلة بين الأجزاء والكل، لكي يصبح معنى النص ورمزيته واضحَين و لا يركز على الصورة الجمالية للعبارات.
و يمكن اعتبارجزء من تاريخ الأدب فنا موضوعيا لأن كتب تاريخ الأدب تجمع عادة بين التاريخ و الفن التحليلي.
3. ماهو السبب في أن الشعر سبق النثر في الأدب االعربي؟
لأن العرب في الماضي لم يعرفوا الكتابة خاصة في العصر الجاهلي و كان الادباء في ذلك الوقت يعتمدون على الرواة و الحفاظ لا على الكتابة. و الشعر أسهل في حفظه من النثر فهو لغة الوجدان أما النثر فهو لغة العقل و لايمكن الاعتماد على النثر المروي لسهولة تحريفه. و لأن أقدم الآثار الأدبية التي خلفها الانسان هي الشعر
4. قارن بين أطوار الأدب العربي وفقا لحنا الفاخوري و عمر فروخ؟ اذكر الى أي منهما تميل و لماذا؟
قام حنا الفاخوري بتحديد مدة العهد الجاهلي و هي من 475 الى 622 م و لكن عمر فروخ لم يحدد و ذكر بأنه العصر الذي سبق الاسلام بشكل عام. الطور الثاني وفقا لحنا الفاخوري هو العهد الراشدي و الاموي و الذي نشأ من بداية ظهور الإسلام و استمر أثناء العصر الراشدي و حتى سقوط الدولة الأموية عام 750 م؛ أما عند عمر فروخ فهو عصر المخضرمين و الذي يمتد من بداية ظهور الاسلام و حتى قيام الدولة الاموية. و يتلو ذلك الطور الثالث و هو العهد العباسي عند الفاخوري، و يشمل عهد بني العباس في الشرق و عهد بني أمية في الغرب(الأندلس)، و العصر الاموي عند عمر فروخ. لاحظ أن عمر فروخ فرق العصر الراشدي عن العصر الاموي و وضعهما في طورين مختلفين و هذا ما لم يفعله حنا الفاخوري. و من ثم يأتي الطور الرابع و هو العهد التركي عند الفاخوري و يشمل حكم المغول و المماليك و العثمانيين و العصر العباسي عند عمر فروخ. قام فروخ بتصنيف أدب العصر الأندلسي في طور وحيد(الطور الخامس) و هذا ما لم يفعله حنا الفاخوري و الذي قام بدمج أدب العهد الاندلسي مع أدب العهد العباسي في الطور الثالث. بعد ذلك و وفقا لتقسيم عمر فروخ لتاريخ الأدب العربي يأتي أدب العصر المغولي في الطور السادس و أدب العصر العثماني في الطور السابع. لاحظ أن حنا الفاخوري دمج هذين الطورين في طور وحيد هو العهد التركي. و يختم الفاخوري تقسيمه لتاريخ الأدب العربي بعهد النهضة الذي يمتد من أواخر القرن الثامن عشر الى اليوم. أما عمر فروخ فينهي تقسيمه بالعصر الحديث و يشمل أدب النهضة العربية و الأدب المعاصر.
أرى أن البيئة تختلف من عصر الى عصر آخر و من دولة الى دولة آخرى و أن الانتاج الادبي سيختلف لذلك. و لهذا فإني أميل أكثر إلى تقسيم عمر فروخ لأن الأدب الأندلسي في بلاد الاندلس يختلف عن الادب العباسي في بلاد الشام و العراق بالرغم أنهما ظهرا في نفس الحقبة من الزمن. و أرى أنه من الأفضل أن يكونا في طورين مختلفين. و كذلك أوافق عمر فروخ الذي فرق العصر الاموي عن العصر الراشدي و بداية ظهور الاسلام و وضعهما في طورين مختلفين و ذلك لظهور أنواع جديدة من الأدب في العصر الاموي لم تكن موجودة قبله و لوجود أدباء و شعراء عاشوا في العصر الراشدي و بداية ظهور الاسلام و لم يبلغوا العصر الاموي كلبيد بن ربيعة و الخنساء و حسان بن ثابت و غيرهم من اللذين كانت لهم آثار أدبية مميزة قد لا يوجد لها مثيل في العصور اللاحقة.